حضوره ، بل بمعنى أنه لا يُرى او لا يُعرف ، فهو موجود ناظر ، ذو خير باهر ولطفٍ زاهر.
فانه عليهالسلام يعين المحتاجين ، ويرشد الضالّين ، وينجي المؤمنين ، وينتصر للضعفاء ، ويُغني البؤساء.
فكم من مريضٍ قد شفاه ، وعطشان قد أرواه ، ومضطرّ قد نجّاه ، ومنقطعٍ قد هداه ، وعاجزٍ قد اغناه.
والوجدان خير دليلٍ يغنى عن البيان.
٦ ـ انه يُنتفع به عليهالسلام في غيبة ، كالانتفاع بالشمس اذا غيّبها عن الأبصار السحاب كما ورد في بيانه.
ففي حديث جابر بن عبداللّه الأنصاري عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم جاء فيه :
«... ، فقلت له : يا رسول اللّه فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اي والذي بعثني بالنبوّة ، إنّهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته ، كانتفاع الناس بالشمس وان تجلّلها سحاب ...» (١).
وفي حديث سليمان بن مهران الأعمش عن الامام الصادق عليهالسلام :
فقلت للصادق عليهالسلام : فكيف ينتفع الناس بالحجّة الغائب المستور؟
قال : «كما ينتفعون بالشمس اذا سترها السحاب» (٢).
وفي حديث التوقيع المبارك لمولانا صاحب الزمان عليهالسلام الى محمد بن عثمان العمري رضياللهعنه جاء فيه :
«واما وجه الانتفاع بي في غيبتي ، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبتها عن
__________________
(١) كمال الدين : ص ٢٥٣ ب ٢٣ ح ٣.
(٢) كمال الدين : ص ٢٠٧ ب ٢١ ٢٢.