٣. في تفسير البرهان في حديث الطبري ، بسنده الى سلمان ، عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : قال لي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«ان اللّه تبارك وتعالى لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً الا جعل له اثني عشر نقيباً.
فقلت : يا رسول اللّه ، لقد عرفتُ هذا من أهل الكتابين.
فقال : يا سلمان ، هل علمت مَن نقبائي ، ومَن الاثنى عشر الذين اختارهم اللّه للإمامة من بعدي؟.
فقلت : اللّه ورسوله اعلم.
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : خلقني اللّه من صفوة نوره ودعاني فاطعته ، وخلق من نوري علياً ودعاه فاطاعه ، وخلق من نور علي عليهالسلام فاطمة عليهاالسلام فدعاها فأطاعته ، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن عليهالسلام فدعاه فاطاعه ، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين عليهالسلام فدعاه فاطاعه.
ثم سمانا اللّه بخمسة اسماء من اسمائه فاللّه المحمود وانا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واللّه الاعلى فهذا علي عليهالسلام ، واللّه الفاطر فهذه فاطمة عليهاالسلام ، واللّه الاحسان وهذا الحسن عليهالسلام ، واللّه المحسن وهذا الحسين عليهالسلام.
ثم خلق منا ومن نور الحسين عليهالسلام تسعة أئمة فدعاهم فاطاعوه ، قبل ان يخلق اللّه سماء مبنية ولا ارضاً مدحية ولا ملكاً ولا بشراً دوننا ، وكنّا نوراً نسبح اللّه ونسمع له ونطيع.
قال سلمان : فقلت : يا رسول اللّه بابي انت وامي ، فما لمن عرف هؤلاء؟
فقال : يا سلمان ، من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم ووالى وليّهم وتبرأ من عدوّهم ، فهو واللّه منا يرد حيث نرد ويسكن حيث نسكن.
فقلت : يا رسول اللّه ، فهل يكون ايمان بهم بغير اسمائهم وانسابهم ، فاني قد عرفت الى الحسين عليهالسلام؟