فاجاب :
«ان كان أحدث بين الصلاتين حادثة يقطع بها الصلاة (١) أعاد الصلاتين ، وان لم يكن أحدث حادثة جعل الركعتين الآخرتين تتمة لصلاة الظهر وصلى العصر بعد ذلك» (٢).
وسأل عن أهل الجنة ، هل يتوالدون اذا دخلوها أم لا؟
فاجاب :
«ان الجنة لا حمل فيها للنساء ولا ولادة ولا طمث ولا نفاس ولا شقاء بالطفولية ، وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ، كما قال سبحانه (٣). فاذا اشتهى المؤمن ولداً ، خلقه اللّه بغير حمل ولا ولادة على الصورة التي يريد ، كما خلق آدم عبرة» (٤).
وسأل عن رجل تزوج امرأة بشيء معلوم الى وقت معلوم ، وبقي له عليها
__________________
(١) اي أنه إن أتى بالمنافي كاستدبار القبلة وناقض الوضوء لم تكن في المقام قابلية الاتصال بين الركعتين التي صلاهما بنية الظهر الركعتين التي يصليها بنية العصر فيعيد الصلاتين.
(٢) اي انه إن لم يأتِ بالمنافي جعل الركعتين اللتين صلاهما بنية العصر ، تتمة للركعتين اللتين صلاهما بنية الظهر. فكانت تمام الاربع ركعات صلاة الظهر ، ثم يصلي أربعاً عصراً ، والتفضيل موكول الى الفقه.
(٣) في سورة الزخرف : الآية ٧١ ، قال تعالى : (وفيها ما تشتهيه الأنفسُ وتلذّ الأعين).
(٤) فانه يُعطي المؤمن في الجنة كل ما يشتهيه ويطلبه.
قال عز اسمه في سورة الأنبياء : الآية : ١٠٢ : (وهم في ما اشتَهَتْ أنفسُهم خالدون).
وقال تعالى في سورة فصلت : الآية : ٣١ : (ولكم فيها ما تشتَهي أنفُسكم ولكم فيها ما تَدَّعون).
وكلمة (ما) موصولة عامة يستفاد منها تفضل الله تعالى على أهل الجنة بكل ما يشتهون ، ومما يشتهون الاولاد. فاذا طلبوا ولداً اُعطوا ذلك بلا ألمٍ ولا نجاسة ولا مشقة. فيُخلق لهم ذلك بالصورة والشكل الذي يريدون.
وتلاحظ أحاديث نِعَم الجنة في : المعالم الزلفى : ص ٢٧٧ ، كما تلاحظ أحاديث مشتهيات المؤمن في الجنة في : كنز الدقائق : ج ١١ ص ٤٤٩.