واتُّخذت القيان والمعازف (١) ، ولعن آخر هذه الاُمّة أوَّلها ، وركب ذوات الفروج السروج ، وتشبّه النساء بالرِّجال والرِّجال بالنساء ، وشهد الشاهد من غير أن يُستشهد ، وشهد الآخر قضاء لذمام بغير حقٍّ عرفه ، وتُفقّه لغير الدِّين ، وآثروا عمل الدُّنيا على الآخرة ، ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذِّئاب ، وقلوبهم أنتن من الجيف وأمرُّ من الصبر ...» (٢).
٢ ـ الحديث العلوي الشريف :
«يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة ـ وهو شرّ الازمنة ـ نسوةٌ كاشفات عاريات متبرجات ، من الدين [خارجات خ ل] ، داخلات في الفتن ، مائلات الى الشهوات ، مسرعات الى اللذات ، مستحلّات للمحرمات ، في جهنّم [داخلات خ ل] خالدات» (٣).
٣ ـ الحديث الصادقي الشريف المفصّل ، جاء فيه :
«ألا تعلم أنَّ من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف ، هو غداً في زمرتنا.
فاذا رأيت الحقَّ قد مات وذهب أهله ، ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن قد خلق ، واُحدث فيه ماليس فيه ، ووُجّه على الأهواء ، ورأيت الدين قد انكفأ كما ينكفيء الاناء (٤).
ورأيت أهل الباطل قد استعلوا على أهل الحقِّ ، ورأيت الشرَّ ظاهراً لا ينهي عنه ويعذَّر أصحابه ، ورأيت الفسق قد ظهر ، واكتفى الرِّجال بالرِّجال
__________________
(١) جميع قينة : الاماء المغنيات.
(٢) كمال الدين : ص ٥٢٥ ب ٤٧ ح ١.
(٣) منتخب الأثر : ص ٤٢٦.
(٤) «الماء» ، خ ل.