وفي حديث جابر الجعفي ، عن الامام الباقرعليهالسلام في بيان الخطبة :
«والقائم يومئذ بمكّة ، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيراً به ، فينادي :
يا أيّها الناس! إنّا نستنصر اللّه ، فمن أجابنا من الناس فإنّا أهل بيت نبيّكم محمّد ، ونحن أولى الناس باللّه وبمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فمن حاجّني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجّني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، ومن حاجّني في إبراهيم فأنا أولى الناس بابراهيم ، ومن حاجّني في محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فأنا أولى الناس بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن حاجّني في النّبيين فأنا أولى الناس بالنبيّين.
أليس اللّه يقول في محكم كتابه : (إنَّ اللّه اصطفى آدمَ ونوحاً وآلَ إبراهيمَ وآلَ عمرانَ على العالمين ذريّةً بعضُها من بَعض واللّه سميع عليم) (١)؟
فأنا بقيّة من آدم ، وخيرة من نوح ، ومصطفى من إبراهيم ، وصفوة من محمّد صلّى اللّه عليهم أجمعين.
ألا فمن حاجّني في كتاب اللّه فأنا أولى الناس بكتاب اللّه ، ألا ومن حاجّني في سنّة رسول اللّه فأنا أولى الناس بسنّة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فأنشد اللّه : من سمع كلامي اليوم لمّا [أ] بلغ الشاهد [منكم] الغائب ، وأسألكم بحقِّ اللّه وحقِّ رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبحقّي ـ فإنَّ لي عليكم حقَّ القربى من رسول اللّه ـ إلّا أعنتمونا (٢) ومنعتمونا ممّن يظلمنا؛ فقد اُخفنا وظُلمنا ، وطُردنا من
__________________
(١) سورة آل عمران : الآية ٣٤.
(٢) في النسخ : «لما أعنتمونا».