الشجرة بهما؟ بل واللّه نتبرأ منك وممّن آمن بك ومن لا يؤمن بهما ومن صلبهما وأخرجهما وفعل بهما ما فعل.
فيأمر المهدي عليهالسلام ريحاً سوداء ، فتهبّ عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية.
ثمّ يأمر بانزالهما ، فيُنزَلان اليه فيحييهما باذن اللّه تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع.
ثمّ يقصّ عليهم قصص فعالهما في كلّ كَور ودَور.
وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام لاحراقهم بها.
وضرب يد الصدّيقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها وإسقاطها محسناً.
وسمَّ الحسن عليهالسلام ، وقتل الحسين عليهالسلام وذبح أطفاله وبني عمّه وأنصاره ، وسبي ذراري رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وإراقة دماء آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكلَّ دم سفك ، وكلّ فرج نكح حراماً ، وكلّ رين وخبث وفاحشة واثم وظلم وجور وغشم.
كلّ ذلك يعدّده عليهالسلام عليهما ويلزمهما إيّاه ، فيعترفان به.
ثمّ يأمر بهما فيقتصّ منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر. ثمّ يصلبهما على الشجرة ويأمر ناراً تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة. ثمّ يأمر ريحاً فتنسفهما في اليمّ نسفاً ....
ثمّ لكأنّي أنظر ـ يا مفضّل ـ الينا معاشر الأئمّة بين يدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم نشكوا إليه ما نزل بنا من الاُمّه بعده ، وما نالنا من التكذيب والردّ علينا وسبينا ولعننا وتخويفنا بالقتل ، وقصد طواغيتهم الولاة لاُمورهم من دون الاُمّة بترحيلنا