الفضيلة الكبرى :
١ ـ ففي حديث أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام ، قال : قال لي :
«يا أبا محمد ، كأني أرى نزول القائم عليهالسلام في مسجد السهلة بأهله وعياله.
قلت : يكون منزله جعلت فداك؟
قال : نعم ، كان فيه منزل إدريس ، وكان منزل إبراهيم خليل الرحمان ، وما بعث اللّه نبيّاً إلاّ وقد صلّى فيه ، وفيه مسكن الخضر ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلاّ وقلبه يحنّ اليه ، وفيه صخرة فيها صورة كلّ نبي.
وما صلّى فيه أحد فدعا اللّه بنيّة صادقة إلاّ صرفه اللّه بقضاء حاجته.
وما من أحد استجاره الاّ أجاره اللّه مما يخاف.
قلت : هذا لهو الفضل.
قال : نزيدك؟
قلت : نعم.
قال : هو من البقاع التي احبّ اللّه أن يدعى فيها ، وما من يوم ولا ليلة إلاّ والملائكة تزور هذا المسجد ، يعبدون اللّه فيه. أما إنّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلاّ فيه.
يا أبا محمد ، وما لم أصف أكثر.
قلت : جعلت فداك ، لا يزال القائم فيه أبداً؟
قال : نعم.
قلت : فمن بعده؟