واُبرئ به من العمى ، واشفى به المريض ...» (١).
٢ ـ وفي حديث المعراج الآخر ، بسنده الى المفضل ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال :
«قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : لمّا اُسري بي إلى السماء ، أوحى إليَّ ربّي جلَّ جلاله فقال :
يا محمّد ، إنّي أطلعت على الأرض إطاعة فاخترتك منها ، فجعلتك نبيّاً وشققت لك من اسمي إسماً ، فأنا المحمود وأنت محمّد.
ثمَّ أطلعت الثانية فاخترت منها عليّاً وجعلته وصيّك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذرّيّتك ، وشققت له اسماً من أسمائي ، فأنا العليُّ الأعلى وهو عليُّ. وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما.
ثمَّ عرضت ولايتهم على الملائكة ، فمن قبلها كان عندي من المقرَّبين.
يا محمّد ، لو أنَّ عبداً عبدني حتّى ينقطع ويصير كالشنِّ البالي ، ثمَّ أتاني جاحداً لولايتهم فما أسكنته جنّتي ولا أظللته تحت عرشي.
يا محمّد ، تحبُّ أن تراهم؟
قلت : نعم يا ربّ.
فقال عزّ وجلّ : ارفع رأسك.
فرفعت راسي وإذا أنا بأنوار عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسين بن علي ، وم ح م د بن الحسن ، القائم في وسطهم كأنّه كوكب دريٌّ.
__________________
(١) كمال الدين : ص ٢٥٠ ب ٢٣ ح ١.