٢ ـ حديث ابي خالد الكابلي ، عن الامام زين العابدين عليهالسلام في الذين فرض اللّه عزّ وجلّ طاعتهم ومودتهم وأوجب على عبادة الاقتداء بهم بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم ما يصيب الامام المهدي عليهالسلام من المحن بعد شهادة والده ، جاء فيه :
قال أبو خالد : فقلت له : يابن رسول اللّه ، وانَّ ذلك لكائنٌ؟
فقال : «إي وربّي. إن ذلك لمكتوبٌ عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال أبو خالد : فقلت : يا ابن رسول اللّه ، ثمَّ يكون ماذا؟
قال : ثمَّ تمتدُّ الغيبة بوليِّ اللّه عزّ وجلّ ، الثاني عشر من أوصياء رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة بعده.
يا أبا خالد ، إنَّ أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره ، أفضل من أهل كلِّ زمان ، لأنَّ اللّه تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهد ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالسيف.
اولئك المخلصون حقّاً ، وشيعتنا صدقاً ، والدعاة الى دين اللّه عزّ وجلّ سرّاً وجهراً».
وقال عليُّ بن الحسين عليهماالسلام : «إنتظار الفرج من أعظم الفرج» (١).
٣ ـ حديث سعيد بن جبير قال : سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام يقول :
«في القائم منا سننٌ من الأنبياء. [سُنّة من أبينا آدم عليهالسلام ، و] سُنّة من ابراهيم ، وسُنّة من موسى ، وسُنّة من عيسى ، وسُنّة من أيوب ، وسُنّة من محمّد
__________________
(١) كمال الدين : ص ٣٢ ب ٣١ ح ١.