فقلت : لا يا مولاي ، إلاّ أنّي سمعت بخروج إمام منكم يُطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلاً [كما ملئت جوراً].
فقال : يادعبل ، الإمام بعدي محمّد ابني ، وبعد محمّد ابنه عليّ ، وبعد عليّ ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره. لو لم يبق من الدنيا إلاّ يومٌ واحدٌ ، لطوَّل اللّه عزّ وجلّ ذلك اليوم حتّى يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً» (١).
٣ ـ حديث الريان بن الصلت ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : أنت صاحب هذا الأمر؟
فقال : «أنا صاحب هذا الأمر ، ولكنّي لست بالذي أملأها عدلاً كما ملئت جوراً ، وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني.
وإنَّ القائم هو الذي إذا خرج كان في سنّ الشيوخ ومنظر الشبّان. قويّاً في بدنه حتى لومذَّ يده الى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها.
يكون معه عصا موسى ، وخاتم سليمان عليهمالسلام.
ذاك الرابع من ولدي؛ يغيّبه اللّه في ستره ما شاء ، ثمَّ يظهره فيملأ [به] الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً» (٢).
__________________
(١) كمال الدين : ص ٣٧٢ ب ٣٥ ح ٦.
(٢) كمال الدين : ص ٣٧٦ ب ٣٥ ح ٦.