١١ ـ وبإسناده قال فيما ناجى الله به موسى عليهالسلام قال يا موسى لا تنسني على كل حال فإن نسياني يميت القلب.
١٢ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال الله عز وجل يا ابن آدم اذكرني في ملإ أذكرك في ملإ خير من ملئك.
______________________________________________________
فإن الخطيئة موعد أهل النار في الآخرة أي عقابها ، والحاصل أن أهل النار إنما يدخلونها ويعدون من أهلها لخطاياهم ، فمن شرك معهم في الخطيئة يدخل مدخلهم والأول أظهر.
الحديث الحادي عشر : كالسابق.
وكان موت القلب بسلب اليقين ومرضه بالشك والنفاق ، كما قال سبحانه : ( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً ) (١) وبذكر الله تحيي القلوب الميتة وتشتد فيها اليقين.
الحديث الثاني عشر : مجهول.
وفي القاموس الملأ كجبل الأشراف والعلية والجماعة والقوم ذوو الشارة ، والمراد بالملأ الأول الجماعة من الناس ، وبالملأ الثاني الملائكة ، ولعل المراد بذكر الله في الملإ الثناء عليه تعالى بحيث يسمعهم ويذكرهم لا الذكر فيما بينهم لتصح المطابقة بين القرينتين ، وهذه الرواية رواها العامة أيضا ففي صحيح مسلم إن ذكرني عبدي في ملإ ذكرته في ملإهم خير منهم ، وقال القرطبي : يعني بهم الملائكة عليهمالسلام وفيه تفضيل الملائكة على بني آدم وهو أحد القولين ، انتهى.
وقال عياض : اضطرب العلماء أيهما أفضل الملائكة أو الأنبياء على جميعهم السلام ، واستدل الأولون بهذا الحديث وأجاب الآخرون تارة بأن المعنى ذكرته
__________________
(١) البقرة : ١٠.