ذكرني سرا ذكرته علانية.
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن سليمان بن عمرو ، عن أبي المغراء الخصاف رفعه قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام من ذكر الله عز وجل في السر فقد ذكر الله كثيرا إن المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السر فقال الله عز وجل :
______________________________________________________
ثم هذا الخلاف إذا كان القلب في ذكر اللسان حاضرا ، وأما إذا كان لاهيا فذكر اللسان لغو لا ذكر ، فمن رجح ذكر القلب قال : لأن عمل السر أفضل ، ومن فضل ذكر اللسان قال : لأن فيه زيادة عمل الجوارح على عمل ذكر القلب ، وزيادة العمل تقتضي زيادة الأجر ، واعترض عليه بأن ما ذكر من أنه لا بد من حضور القلب كأنه أراد به النية ، فإن خلا الذكر عن النية فهو لغو ثم إن صحبته النية من الشروع إلى التمام فهو الغاية والمطلوب ، وإن صحبته في الشروع وعزبت في الأثناء فالظاهر أنه إذا كان أصل العمل خالصا لله تعالى وعلى ذلك عقد فلا يضره ما يعرض من الخطرات التي تقع في القلب ولذلك اعتبروا النية الحكمية في الوضوء والصلاة ونحوهما دون الفعلية.
أقول : فيما ذكر من الأسئلة والأجوبة أنظار يطول الكلام بذكرها ، ثم اختلفوا في أن ذكر القلب هل تعلمه الملائكة وتكتبه؟ فقيل : نعم ، لأن الله تعالى يجعل عليه علامة ، وقيل : لا لأنهم لا يطلعون عليه ، وقد مر ما يؤيد الطرفين لا سيما في باب المصافحة.
الحديث الثاني : ضعيف.
والخصاف كأنه الذي يخصف النعل والآية وردت في المنافقين حيث قال : « إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ