قال وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول إذا أصبح ـ سبحان الله الملك القدوس ثلاثا اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ومن تحويل عافيتك ومن فجأة نقمتك ومن درك الشقاء ومن شر ما سبق في الكتاب اللهم إني أسألك بعزة ملكك وشدة قوتك وبعظيم سلطانك وبقدرتك على خلقك.
٣١ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها سنة واجبة مع طلوع الفجر والمغرب تقول : « لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ
______________________________________________________
إليه ، والظاهر أن ـ ثم سل حاجتك ـ أو نحوه سقط من الراوي ، وقد كان فيما سبق أو أحاله على الظهور ، أو تأكيد للاستعاذة مما مر في هذا الدعاء ، وقيل : لم يذكر للتعميم أو للاختصار أو للحوالة على علمه تعالى.
الحديث الحادي والثلاثون : ضعيف.
قوله عليهالسلام « سنة واجبة » لم أر أحدا قال بالوجوب إلا شر ذمة من محدثي المتأخرين فالمراد بالواجبة اللازمة والمؤكدة قوله عليهالسلام « مع طلوع الفجر » كان المراد بالمعية القرب أو الغرض التخيير بتقدير كلمة أو ، أو متعلق بقوله « واجبة » فقط أي الإيقاع عندهما أوجب وأحسن ، أو يكون الغرض بيان ابتداء الأول وانتهاء الثاني ، وفي أكثر نسخ فلاح السائل ، وبعض نسخ الكتاب ـ مع طلوع الشمس ـ فالغرض بيان انتهاء الوقتين والتضيق واللزوم عندهما ، وعلى النسختين خصوصا الثانية يحتمل أن يكون تفسيرا للقبلة ، والغرض اتصالهما بالوقتين ، وقيل على النسخة الأخيرة المراد بهما الشروع قبل الطلوع ، والإتمام بعده ، والشروع قبل الغروب والإتمام بعده ، فالمغرب مصدر ميمي بمعنى الغروب ، ويؤيده مع بعده أن في بعض نسخ الفلاح ـ بين طلوع الشمس والغروب.
وقال صاحب الوافي قوله ـ مع طلوع الفجر ـ تفسير لما قبل طلوع الشمس