الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عشر مرات وتقول ـ أعوذ بالله السميع العليم مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ إن الله هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ عشر مرات قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فإن نسيت قضيت كما تقضي الصلاة إذا نسيتها.
______________________________________________________
وتعيين لأوله وإعلام بأن فيه سعة وامتداد ، أو قوله ـ والمغرب أي ومع المغرب تفسير لما قبل غروبها وتعريف له بإشرافها على الغروب وإعلام بأن فيه ضيقا « يحيي ويميت ويميت ويحيي » يمكن أن يكون التكرار لبيان تكرر صدور الفعلين منه تعالى واستمرارهما ويكون التقديم والتأخير تفننا في الكلام ، أو المراد بالإحياء أولا الإحياء في الدنيا ، وكذا المراد بالإماتة أولا الإماتة في الدنيا وبها ثانيا الإماتة في القبر ففيه دلالة على الإحياء في القبر ضمنا وعدم ذكره صريحا لكون مدته قليلة ، أو المراد بها الإماتة في الرجعة فيدل على الإحياء فيها وعدم ذكر إحياء القبر لضعفه وقصر مدته ، وعلى التقادير الإحياء ثانيا عند النشور.
« مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ » في القاموس : الهمز الغمز ، والضغط ، والنخس ، والدفع ، والضرب ، والعض ، والكسر يهمز ويهمز والهامز والهمزة الغماز وفسر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم همز الشيطان بالموتة أي الجنون لأنه يحصل من نخسه وغمزه ، وفي النهاية في حديث الاستعاذة من الشيطان أما همزة فالموتة الهمز النخس والغمز وكل شيء دفعته فقد همزته والموتة الجنون ، والهمز أيضا الغيبة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم وقد همز يهمز فهو هماز وهمزة للمبالغة « إن الله هو السميع العليم » فيعلم دعاء الداعين ويعلم مقاصدهم وعجزهم فيستجيب لهم كما قال ادعوني أستجب لكم وفيه حث على حسن الظن بقبول الدعاء « فإن نسيت » أن تقوله في وقته المذكور « قضيت » متى ما ذكرت كما « تقضي الصلاة » عند ذكرها « إذا نسيتها » في وقتها والمراد بالصلاة الفريضة أو النافلة والأول أوفق بمشرب المحدثين ،