٣٢ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قل أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأعوذ بالله أَنْ يَحْضُرُونِ ، إن الله هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وقل : « لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » قال فقال له رجل مفروض هو قال نعم مفروض محدود تقوله
______________________________________________________
والثاني أنسب بمذهب الفقهاء وعلى الأول يمكن أن يكون التشبيه لتأكيد القضاء عند الذكر لا للوجوب.
الحديث الثاني والثلاثون : ضعيف.
والمراد بالشيطان هنا الجنس ، ولما كان في المعنى متعددا أرجع إليه ضمير الجمع في قوله « أَنْ يَحْضُرُونِ » وهو بكسر نون الوقاية للدلالة على ياء المتكلم المحذوفة قوله عليهالسلام « نعم مفروض محدود » الفرض في اصطلاح الأخبار ما ظهر وجوبه من القرآن ، ويقابله السنة أي ما ظهر وجوبه من السنة ، وقد يطلق الفرض على ما ظهر رجحانه من الكتاب أعم من أن يكون على الوجوب أو الاستحباب ، ويقابله السنة بالمعنى الأعم أي ما ظهر شرعيته من السنة أعم من أن يكون واجبا أو مستحبا ، فيمكن حمل الفرض هنا على هذا المعنى لما مر من الأخبار أن المراد بآيات التسبيح الذكر بكرة وأصيلا وقبل طلوع الشمس وقبل غروبها وبالعشي والأبكار وبكرة وعشيا وبالغدو والآصال هذه التهليلات بل الاستعاذات أيضا فإنهما أتم وأهم من سائر الأذكار والمراد بالمحدود الموقوت الذي جعل لوقته حد أولا وآخرا.
وقال في القاموس : الفرض كالضرب التوقيت ومنه ( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ) وما أوجبه الله تعالى كالمفروض والقراءة والسنة يقال : فرض رسول الله أي سن والعطية المرسومة وما فرضته على نفسك فوهبته أوجدت به لغير ثواب أي عوض وافترض الله أوجب ، وفي النهاية أصل افرض القطع وقد فرضه يفرضه فرضا وافترضه