قبل طلوع الشمس وقبل الغروب عشر مرات فإن فاتك شيء فاقضه من الليل والنهار.
٣٣ ـ عنه ، عن إسماعيل بن مهران ، عن رجل ، عن إسحاق بن عمار ، عن العلاء بن كامل قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن من الدعاء ما ينبغي لصاحبه إذا نسيه أن يقضيه يقول بعد الغداة : « لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير كله وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » عشر مرات ويقول : « أعوذ بالله السميع العليم » ـ عشر مرات ـ فإذا نسي من ذلك شيئا كان عليه قضاؤه.
______________________________________________________
افتراضا وهو الواجب سيان عند الشافعي ، والفرض أكد من الواجب عند أبي حنيفة ، والفرض يكون بمعنى التقدير انتهى.
وأقول : إذا عرفت معاني الفرض وإطلاقاته لغة وعرفا يشكل الاستدلال على وجوب الذاكرين بهذه الأخبار ضعف أكثرها ولو كانا واجبين كان يحق أن يكونا متواترين كالفرائض اليومية مع أنهما لم يصيرا مستفيضين كالنوافل المرتبة ، وأيضا لم يذكر في شيء من الأخبار الوعيد على تركهما الذي هو من لوازم الوجوب والاختلافات الكثيرة فيهما قرينة جلية على الاستحباب لكن الاحتياط سبيل أولي الألباب و « من » في قوله « من الليل » بمعنى ـ في.
الحديث الثالث والثلاثون : مرسل مجهول.
والقضاء في هذا الخبر مخصوص بالنسيان كالخبر الأول لكن الفوت الوارد في الخبر السابق يشمل العدم أيضا ويمكن حمله على النسيان أو القول بالتعميم وحمل التقييد بالنسيان على أن القضاء فيه أهم أو قيد به إيماء إلى أنه لوفور فضله مما لا ينبغي أن يترك عمدا وقوله عليهالسلام « كان عليه » وإن كان ظاهره الوجوب لكن « ينبغي » في صدر الخبر قرينة الاستحباب.