قلت أخبرني بها قال قل أعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ بجلال الله وأعوذ بسلطان الله وأعوذ بجمال الله وأعوذ بدفع الله وأعوذ بمنع الله وأعوذ بجمع الله وأعوذ بملك الله وأعوذ بوجه الله وأعوذ برسول الله صلىاللهعليهوآله من شر ما خلق وبرأ وذرأ وتعوذ به كلما شئت.
______________________________________________________
في القاموس : بات يفعل كذا يبيت ويبات بيتا وبياتا ومبيتا وبيتوتة أي يفعله ليلا وليس من النوم ومن أدركه الليل فقد بات وقد بت. القوم وبهم وعندهم وإباتة الله أحسن بيتة بالكسر أي إباتة وبيت الأمر دبره ليلا والغدو أوقع بهم ليلا وقال في المصباح بات يبيت بيتوتة ومبيتا ومباتا فهو بائت ولذلك معنيان أشهرهما اختصاص ذلك الفعل بالليل كما اختص الفعل في ظل بالنهار ، فإذا قلت بأن يفعل كذا فمعناه فعله بالليل ولا يكون إلا مع سهر الليل ، وعليه قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً ) (١).
وقال الأزهري قال الفراء بات الليل إذا سهر الليل كله في طاعة أو معصية ، وقال الليث من قال بات بمعنى نام فقد أخطأ ، ألا ترى أنك تقول بات يرعى النجوم ومعناه ينظر إليهما وكيف ينام من يراقب النجوم وقال ابن القوطية أيضا ، وتبعه السر قسطي وابن القطاع بات يفعل كذا إذا فعله ليلا ولا يقال بمعنى نام ، والمعنى الثاني يكون بمعنى صار يقال بات بموضع كذا أي صار به سواء كان في ليل أو نهار ، وعلى هذا قول الفقهاء بات عند امرأته ليلة أي صار عندها سواء حصل معه نوم أو لا ، وقال في النهاية : كل من أدركه الليل فقد بات يبيت نام أو لم ينم انتهى ، وقيل حتى هنا للاستثناء.
وأقول : تعوذ يحتمل أن يكون كتقول أو من باب التفعل بحذف إحدى التائين وقيل الباء في « بأحد » للآلة وإطلاق الحرف على الكلمة والكلام شائع « وتعوذ به » يحتمل الأمر والمضارع من التفعل ، والمضارع من باب نصر ، والحاصل
__________________
(١) الفرقان : ٦٤.