١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح قال كان أبو عبد الله عليهالسلام يقول إذا أويت إلى فراشك فقل ـ بسم الله وضعت جنبي الأيمن لله على ملة إبراهيم حنيفا لله مسلما وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ».
١١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن حسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جراح المدائني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إذا قام أحدكم من الليل فليقل سبحان رب النبيين وإله المرسلين ورب المستضعفين والحمد لله الذي يُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ـ يقول الله
______________________________________________________
أنه ينبغي قراءته في كل حال وفي كل زمان من الليل والنهار وقد مر شرح سائر أجزاء الدعاء.
الحديث العاشر : مجهول.
« بسم الله » أي أبتدئ باسم الله أو أنام مستعينا به « وضعت جنبي الأيمن لله » قد تواترت الروايات معنى من طرق الخاصة والعامة على استحباب النوم على الجنب الأيمن قال عياض : لما في التيامن من البركة وفي اسمه من الخير ، وأيضا في النوم على الأيمن سرعة التيقظ لأن القلب في الجانب الأيسر فإذا نام كذلك يبقى القلب معلقا إلى جهة الأيمن وإذا نام على الأيسر استغرقه النوم ولا ينتبه إلا بعد حين ، وأما الدعاء المذكور فلأنه تجديد عهد إذ قد يموت في نومته تلك كذا قيل « على ملة إبراهيم » أي كائنا على ملته « والحنيف » المسلم المائل إلى الدين المستقيم والحنف محركة ، الاستقامة ومنه قوله دين محمد حنيف أي مستقيم لا عوج فيه ، وفي الخبر في قوله تعالى ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ) (١) قال أمره أن يقيم وجهه إلى القبلة ليس فيه شيء من عبادة الأوثان خالصا مخلصا.
الحديث الحادي عشر : مجهول.
« ورب المستضعفين » على بناء المفعول أي الأئمة الطاهرين الذين استضعفهم
__________________
(١) الروم : ٣٠.