عز وجل صدق عبدي وشكر.
١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إذا قمت بالليل من منامك فقل الحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده وأعبده فإذا سمعت صوت الديك فقل ـ سبوح قدوس رب الملائكة
______________________________________________________
المخالفون في الأرض إشارة إلى قوله تعالى ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) (١) وقد مرت الأخبار في أنها نزلت فيهم عليهمالسلام ، ويحتمل التعميم ليشمل غيرهم من شيعتهم.
الحديث الثاني عشر : حسن كالصحيح.
وكان المراد برد الروح كمال تصرفه في البدن واشتغال المشاعر الظاهرة بأعمالها وقد مر الكلام في السبوح والقدوس ، والروح ، والاشتغال بالدعاء والذكر في هذا الوقت لما ورد في الأخبار الكثيرة من طرق الخاصة والعامة ، إن لله ديكا عرفه تحت العرش ورجلاه في تخوم الأرضين السابعة السفلى إذا كان في الثلث الأخير من الليل سبح الله تعالى ذكره بصوت يسمعه كل شيء ما خلا الثقلين الجن والإنس ، فتصيح عند ذلك ديكة الدنيا ، وفي بعض الأخبار أن الديك رأسه عند العرش وهو ملك من ملائكة الله تعالى ورجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى مضى مصعدا حتى انتهى قرنه إلى العرش وهو يقول سبحانك ربي ، ولذلك الديك جناحان إذا نشرهما جاوز المشرق والمغرب فإذا كان في آخر الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح وهو يقول سبحان الله الملك القدوس الكبير المتعال القدوس لا إله إلا هو الحي القيوم فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض كلها وخفقت بأجنحتها وأخذت في الصراخ فإذا سكن ذلك الديك في المساء سكنت الديكة في الأرض فإذا كان في بعض السحر نشر جناحيه تجاوز المغرب والمشرق
__________________
(١) القصص : ٥.