صلاة رد الله عليه روحه في قبره وكان حيا مرزوقا ناعما مسرورا إلى يوم القيامة.
٥ ـ عنه ، عن بعض أصحابه رفعه قال تقول بعد الفجر ـ اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون رضاك ولك الحمد حمدا
______________________________________________________
من السماء وباللعن من الله والملائكة والناس أجمعين « واهدني بهداك » أي بهداياتك الخاصة والهدى بضم الهاء وفتح الدال القرآن والبيان والدلالة والإرشاد ، يقال : هداه الله تعالى إذا أرشده وبصره طريق معرفته ومعرفة حججه وأوليائه وعرفه ما لا بد منه في وجوده وبقائه وكماله في النشأتين « وأغنني بغناك » أي بغني من عندك حتى لا احتاج إلى غيرك أو بغني النفس لا بالمال « واجعلني من أوليائك المخلصين » بفتح اللام من أخلصه لله إذا جعله خالصا من الرذائل أو متميزا عن غيرهم في السعادة من خلص إذا تميز ، أو سالما من المكاره الأخروية من خلص إذا سلم ونجا ، أو واصلا إلى قربه تعالى من خلص فلان إلى فلان إذا وصل إليه ، أو بكسرها من أخلص لله إذا طلب بعلمه وجه الله تعالى وترك الرياء والسمعة ، أو أخلص نفسه من المهلكات والخبائث كما أخلصت النار الذهب ، أو غيره من الغش « وكان حيا » أي بالحياة التي تكون في البرزخ بالجسد المثاني ـ أو غيره كالشهداء ، لا بهذا البدن وإن احتمل ذلك على بعد في غير المعصومين عليهمالسلام.
الحديث الخامس : مرفوع أيضا.
« حمدا خالدا » أي لا يكون له نهاية كما أنه لا نهاية لوجوده واستحقاقه للحمد وقيل : يكون ثوابه خالدا « لا منتهى له دون رضاك » أي لا ينتهي حتى ترضى به عني ، والمنتهى مصدر ميمي أو اسم مكان ، وقيل : رضاه عبارة عن الإحسان والإكرام وفيه رجاء لأن يكون ثواب حمده غير متناه لأن عدم نهاية الحمد عند إحسانه وإكرامه بسببه مستلزم لعدم نهايتهما « لا أمد له دون مشيتك » الأمد الغاية وهو يحتمل وجوها.
الأول : أن يكون المعنى دون مشيتك ، أي دون ما تشاء من العباد أن يحمدوك به فهو قريب من الفقرة السابقة.