محمد وآل محمد وأن تغفر لنا ذنوبنا وتقضي لنا حوائجنا في الدنيا والآخرة في يسر منك وعافية.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن محمد بن الفرج قال كتب إلي أبو جعفر ابن الرضا عليهالسلام بهذا الدعاء وعلمنيه وقال من قال في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا تيسرت له وكفاه الله ما أهمه :
______________________________________________________
الكرسي ، والحمد لله ملء الميزان إلى آخره وكذلك لا إله إلا الله والله أكبر ، وكذلك وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ) ولكن بينهما بون بعيد وحوائج الدنيا ما يحتاج إليه في التعيش والبقاء وحوائج الآخرة ما ينفع فيها من الخيرات كلها والإعاذة من النار وعقوباتها ودخول الجنة ورفع درجاتها « في يسر منك وعافية » الظرف متعلق بتقضي أو حال عن ضمير المتكلم ومتك صفة ليسر ويسر مترتب على قضاء حوائج الدنيا وعافية على قضاء حوائج الآخرة أو كل مترتب على كل وهو أفيد فإن حوائج الدنيا قد تحصل بمشقة وقد تكون مقرونا ببلية وسوء عاقبة وكذا حوائج الآخرة ورفع درجاتها قد تكون بعسر ومقاساة بلايا وشدائد في الدنيا وبغير عافية كعذاب البرزخ وشدة سكرات الموت وأهوال القيامة.
الحديث السادس : ضعيف.
« بهذا الدعاء » الباء للتقوية وعلمنيه أي بعد ما لقيته مشافهة علمني معاني الدعاء وكيفية قراءته ، وقال من قال أي من قاله ويحتمل أن يكون التعليم في الكتاب والأول أظهر « وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ » قيل التفويض نوع لطيف من التوكل وهو أن يفعل العبد ما أمره الله به ويكل أموره الدنيوية والأخروية إليه ولا يبالي بما وقع عليه من البلايا ، وفي النهاية في حديث الدعاء فوضت أمري إليك أي رددته يقال فوض إليه الأمر تفويضا إذا رده إليه وجعله الحاكم فيه ، إن الله بصير بالعباد عالم بأحوالهم الظاهرة والباطنة ، ومنافعهم ومضارهم فلا يخفى