الرضا وزنة العرش ولا إله إلا الله ملء الميزان ومنتهى الرضا وزنة العرش تعيد ذلك أربع مرات ثم تقول اللهم أسألك مسألة العبد الذليل أن تصلي على
______________________________________________________
قد يكون التفصيل في الدعاء في بعض المواضع أبلغ وقعا في النفوس وألذ ، وقد يكون الإجمال والاختصار أبلغ وأنفع فلذلك بين الشرع كلا الطريقين « حتى ينتهي الحمد إلى حيث ما يحب ربي ويرضى » حيث هنا للمقام الأعلى من المحبة والرضا بقرينة المقام « قبل أن تتكلم » أي بغير القرآن والدعاء والذكر أو أحدا من الآدميين والمليء بكسر الميم وسكون اللام مهموز إما يملأ الظرف ونصبه على المفعول المطلق إذ قد يكون غير المصدر نائبا للمصدر نحو ـ كلمته كلاما ـ والعامل الفعل المفهوم من السابق مثل أحمد وأدعو وأسبح وأكبر وأهلل ، ومن طرق العامة ، للميزان كفتان كل كفة طباق السماوات والأرض والحمد لله يملأه فقيل المعنى يملأه لو كانت أجساما ، وقيل المقصود منه تكثير العدة وقيل تكثير أجوره ، وقيل تعظيم شأنه كما مر « ومنتهى الرضا » لكونه في غاية الكمال المترتب عليها نهاية الرضا « وزنة العرش » بكسر الزاي أي ما يوازنه ويعادله تشبيها للمعقول بالمحسوس والظاهر أن المراد بالعرش هنا أعظم الأجسام وإن كانت له معان أخر كما مر وفي بعض النسخ التهليل مقدم على التكبير ، وفي بعضها بالعكس.
« تعيد ذلك » هو من قبيل التأكيد أي تعيد تلك الفقرات مع كل من التحميد والتسبيح والتكبير والتهليل كما قلنا لا أن تكتفي بها مرة واحدة بأن تقول الحمد لله سبحان الله والله أكبر ولا إله إلا الله ملأ الميزان إلخ وليس تأسيسا حتى يفيد إعادة جميع ما ذكر أربع مرات ، ويحتمل ذلك أيضا كما فهمه بعض الأصحاب وبعضهم قالوا يعيدها ثلاث مرات وكأنهم أخذوه من خبر آخر ولعله ما رواه ابن الباقي في اختياره مرسلا عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال من سره أن ينسئ الله تعالى في عمره وينصره على عدوه فليواظب على هذا الدعاء بكرة ثلاثا وعشية ثلاثا وهو هذا الدعاء ( سبحان الله ملء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة العرش وسعة