وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا وبالقرآن كتابا وبفلان وفلان أئمة اللهم وليك فلان فاحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن
______________________________________________________
قال : وتختص بالنفي ماضيا والعامة تقول لا أفعله قط لحن ، وفي مواضع من البخاري جاء بعد المثبت منها في الكسوف أطول صلاة صليتها قط ، وفي سنن أبي داود توضأ ثلاثا قط ، وأثبته ابن مالك في الشواهد لغة قال ، وهي مما خفي على كثير من النحاة وماله إلا عشرة قط يا فتى مخففا مجزوما ومثقلا مجزوما وقال منذ بسيط مبني على الضم ومذ محذوف منه مبني على السكون ويكسر ميمهما ويليهما اسم مجرور أنت هي.
وأقول : يظهر منه أنه يمكن أن يكون هنا قط بالسكون بمعنى حسب ، وقيل المعنى حسبي الله وكفاني عن أول عمري إلى الآن ومنه أتوقع الكفاية فيما بقي انتهى ، وأقول في الفقيه هكذا « حسبي من كان منذ كنت لم يزل حسبي حسبي الله لا إله إلا هو » وفي مفتاح الشيخ : حسبي من كان مذ كنت حسبي فلا تكلف فيهما والأول أوثق وأحسن « رضيت بالله ربا » قوله عليهالسلام ربا تميز عن النسبة كما حققه الشيخ الرضي (رض) في شرح الكافية في قولهم : كفى زيد رجلا ، قال : تقديره كفى شيء زيد رجلا ، وفي طاب زيد نفسا : طاب شيء زيد نفسا أو علما أو دارا فالذات المقدرة هو شيء المنسوب إليه كفى وطاب فإذا أظهرته صار زيد في كفى زيد رجلا بدلا منه ورجلا تميز لشيء المقدر ، فإن قصدنا أن نرد التميز في هذه الأمثلة كلها إلى أصله حين كان منسوبا إليه الفعل أو شبهه ، ونرد الاسم الذي انتصب عنه التميز إلى مركزه الأصلي ، جعلنا ما انتصب عنه التميز إن كان التميز نفسه بدلا من التميز ، أو عطف بيان له ، فنقول : كفى رجل زيد وطاب أب زيد إلى آخر ما حققه.
واعترض عليه السيد الشريف بأن الظاهر أنك إذا قلت : كفى زيد كان هناك إبهام في أن الكافي في زيد ما هو رجوليته أو علمه أو شهادته ، فإذا قلت : رجلا كان المقصود ، أي كفى رجولية زيد ، وكذا إذا قلت : شهيدا كان المعنى كفى