١١ ـ عنه ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام دعاء في الرزق ـ يا الله يا الله يا الله أسألك بحق من حقه عليك عظيم ـ أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علمتني
______________________________________________________
يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ ) (١) وإلى قوله تعالى ( إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً ـ إلى قوله ـ إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ ) (٢) ومثلها كثير
وقال الطبرسي (ره) في الآية الأولى وإن تتولوا أي تعرضوا عن طاعة الله وأمر رسوله يستبدل قوما غيركم أمثل وأطوع لله منكم ثم لا يكونوا أمثالكم بل يكونوا خيرا منكم وأطوع لله منكم وروى أبو هريرة أن ناسا من أصحاب رسول الله قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله في كتابه وكان سلمان إلى جنب رسول الله فضرب صلىاللهعليهوآلهوسلم يده على فخذ سلمان فقال هذا وقومه ، والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس. وروى أبو بصير عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن تتولوا يا معشر العرب يستبدل قوما غيركم يعني الموالي ، وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال قد والله أبدل بهم خيرا منهم الموالي. وقال (ره) في الآية الثانية قيل : هم أبناء فارس ، وقيل : أهل اليمن ، وقيل : الذين أسلموا بعد نزول الآية ، ويحتمل أن يكون المراد بالاستبدال في الدعاء تغيير الخلق في القيامة لكنه بعيد جدا.
الحديث الحادي عشر : مرسل ، وضمير عنه راجع إلى البرقي.
وقيل كرر الجلالة لأن من شأن المستصرخين تكرير اسم الصريخ للإشعار بشدة النازلة وقوة الحاجة إلى الإعانة والإغاثة « بحق من حقه عليك عظيم » أي النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم كما مر في الباب السابق « بحق محمد وآل محمد عليك » ويدل على أن لهم عليهمالسلام حقوقا عظيمة على الله ببذل أبدانهم ونفوسهم و
__________________
(١) محمّد (ص) : ٣٨.
(٢) التوبة : ٣٩.