من معرفة حقك وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك.
١٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عبد الحميد العطار ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إنا قد استبطأنا الرزق فغضب ثم قال قل اللهم إنك تكفلت برزقي ورزق كل دابة فيا خير من دعي ويا خير من سئل ويا خير من أعطى ويا أفضل مرتجى افعل بي كذا وكذا.
١٣ ـ أبو بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان علي بن الحسين عليهالسلام يدعو بهذا الدعاء ـ اللهم إني أسألك حسن المعيشة معيشة أتقوى بها على جميع حوائجي
______________________________________________________
أعراضهم في طاعة الله ونصرة دينه ، ولا ريب أن حقهم على الله وعلى الخلق أعظم الحقوق وإن كان بسبب جعله تعالى على نفسه ، ويحتمل على بعد أن يكون « عليك » بمعنى ـ عندك ـ أي حقهم على الخلق عندك عظيم ، و « من » في قوله ـ من معرفة ـ للبيان أو للتبعيض وحقه ووجوب طاعته فيما أمر به ونهى عنه ، والحظر هنا بمعنى المنع والحبس وإن أتى بمعنى التحريم أيضا لكنه لا يناسب المقام ، في القاموس حظر الشيء وعليه منعه والمال حبسه في الحظيرة ، والمحظور المحرم ( وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً ) (١) أي مقصورا على طائفة دون أخرى.
الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور ، ولا يضر ضعف سهل عندي وقد مر في ثاني الباب باختلاف في صدر السند وكان موثقا.
الحديث الثالث عشر : كالسابق ومعطوف عليه.
« وحسن المعيشة » بضم الحاء ، ويمكن أن يقرأ بالتحريك والمعيشة الحسنة هي الكفاف وهو ما يكفي للحوائج الضرورية ولا يزيد عنها زيادة توجب الطغيان والاقتحام على العصيان وبين ذلك بقوله « معيشة أتقوى بها على جميع حوائجي » فقوله معيشة بالنصب عطف بيان لحسن المعيشة ، ويحتمل الجر عطف بيان للمعيشة
__________________
(١) الإسراء : ٨٠.