الرجيم وذريته وكل ما عض أو لسع ولا يخاف صاحبها إذا تكلم بها لصا ولا غولا قال قلت له إني صاحب صيد السبع وأنا أبيت في الليل في الخرابات وأتوحش فقال لي قل إذا دخلت بسم الله أدخل وأدخل رجلك اليمنى وإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى وسم الله فإنك لا ترى مكروها.
٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن قتيبة الأعشى قال علمني أبو عبد الله عليهالسلام قال قل بسم الله الجليل أعيذ فلانا بالله العظيم من الهامة والسامة واللامة والعامة ومن الجن والإنس ومن العرب والعجم ومن
______________________________________________________
بخلاف كلمات الناس ، والمراد إما كل كلماته فإن جميعها تامة خالية عن النقص أو بعضها فالمراد بالتمام أنها تنفع المتعوذ بها كالمعوذتين وأمثالها ، وقد وردت الكلمات في الأدعية والآيات بمعنى تقديرات الله وبمعنى مواعيده ، وبمعنى صفاته ، وفي أخبارنا أن المراد بها في الآيات الأئمة عليهمالسلام ، وقال في النهاية : اللم طرف من الجنون يلم بالإنسان ويقرب منه ويعتريه ، ومنه حديث الدعاء من كل عين لامة أي ذات لمم ، ولذلك لم يقل ملمة وأصلها من ألممت بالشيء لزواج قوله من شر كل سأمة ، وقال في القاموس : العين اللامة التي تصيب بسوء. وقال في النهاية : الغول واحد الغيلان وهو جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول يتراءى في الفلاة فيتغول تغولا أي يتلون تلونا في صور شتى ، ويغولهم أي يضلهم من الطريق ومهلكهم « صاحب صيد » أي أصيد السبع.
الحديث الخامس : صحيح.
وقال في النهاية : فيه سألت الله ربي أن لا يهلك أمتي بسنة بعامة أي بقحط عام يعم جميعهم والباء في بعامة زائدة كما في قوله تعالى ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ ) (١) وقال النفث بالفم وهو شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل لأن التفل لا يكون إلا ومعه ريق ، وفي الحديث أعوذ بالله في نفخه ونفثه ، وقد جاء تفسيره بالشعر لأنه ينفث
__________________
(١) الحجّ : ٢٥.