الحي القيوم لا يواري منك ليل ساج ولا سماء ذات أبراج ولا أرض ذات مهاد ـ ولا بحر لجي ولا ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ تدلج الرحمة على من تشاء من خلقك تعلم خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ أشهد بما شهدت به على نفسك وشهدت ملائكتك وأولو العلم لا إله إلا أنت العزيز الحكيم ومن لم يشهد بما شهدت به على نفسك وشهدت ملائكتك وأولو العلم فاكتب شهادتي مكان شهادتهم اللهم أنت السلام ومنك السلام أسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تفك رقبتي من النار.
٢٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن يحيى الخثعمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن أبا ذر أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه جبرئيل عليهالسلام في صورة دحية الكلبي وقد استخلاه رسول الله صلىاللهعليهوآله فلما رآهما انصرف عنهما ولم يقطع كلامهما فقال جبرئيل عليهالسلام يا محمد هذا أبو ذر قد مر بنا ولم يسلم علينا أما لو سلم لرددنا عليه يا محمد إن له دعاء يدعو به معروفا عند أهل السماء فسله عنه إذا عرجت إلى السماء فلما ارتفع جبرئيل جاء أبو ذر إلى النبي فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله ما منعك يا أبا ذر أن تكون سلمت علينا حين مررت بنا فقال ظننت يا رسول الله أن الذي كان معك ـ دحية الكلبي قد استخليته لبعض شأنك فقال ذاك جبرئيل عليهالسلام يا أبا ذر وقد قال أما لو سلم علينا لرددنا عليه فلما علم أبو ذر أنه كان جبرئيل عليهالسلام دخله من الندامة حيث لم يسلم عليه ما شاء الله فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله ما هذا الدعاء الذي تدعو به فقد أخبرني جبرئيل عليهالسلام أن لك دعاء تدعو به معروفا في السماء
______________________________________________________
منصوب بنزع الخافض أو هو مرفوع بالفاعلية إذ الإدلاج لازم « مكان شهادته » أي ضاعف لي الثواب بعدد كل من جحد ما أقررت به « أنت السلام » أي السالم من النقائص أو مسلم الخلق من الآفات « ومنك السلام » أي سلامة كل أحد من العيوب أو البلايا من فضلك.
الحديث الخامس والعشرون : حسن أو موثق.