المولى أنت يا سيدي وبئس العبد أنا وجدتني ونعم الطالب أنت ربي وبئس المطلوب أنا ألفيتني عبدك وابن عبدك وابن أمتك بين يديك ما شئت صنعت بي اللهم هدأت الأصوات وسكنت الحركات وخلا كل حبيب بحبيبه وخلوت بك أنت المحبوب إلي فاجعل خلوتي منك الليلة العتق من النار يا من ليست لعالم فوقه صفة يا من ليس لمخلوق دونه منعة يا أول قبل كل شيء ويا آخر بعد كل شيء يا من ليس له عنصر ويا من ليس لآخره فناء ويا أكمل منعوت ويا أسمح المعطين ويا من يفقه بكل لغة يدعى بها ويا من عفوه قديم وبطشه شديد وملكه مستقيم أسألك باسمك الذي شافهت به موسى ـ يا الله يا رحمان يا رحيم يا لا إله إلا أنت اللهم أنت الصَّمَدُ أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تدخلني الجنة برحمتك.
٣٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس قال قلت للرضا عليهالسلام : علمني دعاء وأوجز فقال قل يا من دلني على نفسه وذلل قلبي
______________________________________________________
لورود تعدية السؤال بالباء كما في قوله تعالى ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) (١) « والورطة » كل غامض والهلكة وكل أمر تعسر النجاة منه وشعبت الشيء فرقته « والزهد في الكفاف » أي مع الكفاف وفي التهذيب والمصباح هكذا والزهد فيما هو وبال وأسألك المخرج ، وقال في النهاية : الكفاف هو الذي لا يفضل عن الشيء ويكون بقدر الحاجة ، وفي الحديث ابدأ بمن يقول ولا تلام على كفاف أي إذا لم يكن عندك كفاف لم تلم على أن لا تعطى أحدا ، وقال النصف بالكسر الانتصاف وقال في القاموس الإنصاف العدل والاسم منه النصف والنصفة محركتين.
الحديث الرابع والثلاثون : حسن ، أو موثق.
« وحكم الفقهاء » أي الحكمة أو القضاء « لا يحفيك سائل » قيل مشتق من الحفو بمعنى المنع أي لا يمنعك كثرة سؤال السؤال عن العطاء ، وقيل : بمعنى المبالغة في السؤال أي كلما ألحوا في السؤال لم يصلوا إلى حد المبالغة في السؤال بل يحسن
__________________
(١) المعارج : ١.