جميعا ، عن معاوية بن عمار ، عن عمرو بن عكرمة قال دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقلت له لي جار يؤذيني فقال ارحمه فقلت لا رحمهالله فصرف وجهه عني قال فكرهت أن أدعه فقلت يفعل بي كذا وكذا ويفعل بي ويؤذيني فقال أرأيت إن كاشفته انتصفت منه فقلت بلى أربي عليه فقال إن ذا ممن يحسد النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فإذا رأى نعمة على أحد فكان له أهل جعل بلاءه عليهم وإن لم يكن له أهل جعله على خادمه فإن لم يكن له خادم أسهر ليله وأغاظ نهاره إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أتاه رجل من الأنصار فقال إني اشتريت دارا في بني فلان وإن أقرب جيراني مني جوارا من لا أرجو خيره ولا آمن شره قال فأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ عليا عليهالسلام وسلمان وأبا ذر ونسيت آخر وأظنه المقداد أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم بأنه لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه فنادوا بها ثلاثا ثم أومأ بيده إلى كل أربعين دارا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهماالسلام قال : قرأت في كتاب علي عليهالسلام أن رسول
______________________________________________________
وقال في النهاية لو تكاشفتم ما تدافنتم ، أي لو علم بعضكم سريرة بعض ، وقال في القاموس كاشفة بالعداوة بأداة بها ، وانتصف منه استوفى منه حقه كاملا حتى صار كل على النصف ، وقال في الصحاح أنصف أي عدل يقال أنصفه من نفسه وأنصفت منه ، وقال ربي الشيء يربو ربوا أي زاد ، وأربيت إذا أخذت الأكثر ، وقال الباقية الداهية وهي المصيبة.
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
« من أهل يثرب » أي مدينة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا يخفى أن الظاهر من مجموع الحديث أن المراد بالجار فيه من أجرته لا جار الدار فلا يناسب الباب إلا بتكلف بعيد « غير مضار » أي من عندك « ولا إثم » أي من قبلك.