فقلت : إن الكلام يورث الضغائن ، فقال لي ربيعة الرأي : سل يا زرارة ، قال : قلت : بما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يضرب في الخمر؟ قال : بالجريد تحت النعل ، فقلت : لو أن رجل اخذ اليوم شارب خمر وقدم إلى الحاكم ما كان عليه؟ قال يضربه بالسوط ، لان عمر ضرب بالسوط ، قال : فقال عبدالله بن محمد : يا سبحان الله يضرب رسول الله صلىاللهعليهوآله بالجريد ويضرب عمر بالسوط؟ فيترك ما فعل رسول الله (ص) ويؤخذ ما فعل عمر (١)؟
٢٤ ـ نوادر الراوندى : [ بالاسناد ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن علي ابن أبي طالب عليهمالسلام أنه اتي برجل شرب خمرا في شهر رمضان فضربه الحد فضربه تسعة وثلاثين سوطا لمجئ شهر رمضان ] (٢).
____________________
(١) رجال الكشى : ١٣٧.
(٢) نوادر الراوندى ص ٣٧ ، وما بين العلامتين أخرجناه من المصدر ، ولعل الرجل كان النجاشى الشاعر ـ واسمه قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية الحارثى ـ أتى به وقد شرب الخمر في شهر رمضان فضربه ثمانين جلدة ، ثم حبسه ليلة ثم دعا به من الغد فضربه عشرين سوطا فقال له : يا أمير المؤمنين ضربتنى ثمانين جلدة في شرب الخمر ، وهذه العشرون ما هى؟ قال : هذا لتجريك على شرب الخمر في شهر رمضان. راجع مناقب ابن شهرآشوب ج ٢ ص ١٤٧ ، التهذيب ج ١٠ ص ٩٤ ، الكافى ج ٧ ص ٢١٦ ، الفقيه ج ٤ ص ٤٠ ، وقد ذكر هذا أصحاب التراجم في ترجمة الرجل.