١ ـ سن : عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن أبي الجارود ، عن ابن نباتة قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من جدد قبرا ، أو مثل مثالا ، فقد خرج من الاسلام (١).
____________________
ومن فعل فعل سليمان حشمة الله فعمل مثل آلهة الوثنيين ، وجعلها ذليلا مهانا داخل الحيطان وعلى رؤوسهم ثقل قباب بيت الله ، فهو مستحسن.
ولكن في دين النبى محمد صلىاللهعليهوآله لا مساغ لبناء بيت كذلك ، لما نهى عن تذهيب المساجد وتزويقها ، بل نهى عن السقوف المعمولة بالطين ، بل ورفع حيطانها أزيد من القامة كما بنى صلىاللهعليهوآله مسجده بالمدينة وقال : عرش كعريش موسى ، فلا وجه في دين النبى صلىاللهعليهوآله وسنته لعمل الصور ، وكان عملها مكروها ، وتزويق حيطان البيوت بها خلودا إلى الارض وزخرفها وزبرجها ، وأما نصبها في الاسواق وداخل البيوت ، فهو يزيد في الكراهة ، لانه تشبه بعبدة الاصنام ولا حول ولا قوة الا بالله.
(١) المحاسن : ٦١٢ ، وسيأتى في ج ٨٢ باب الدفن وآدابه وأحكامه بيان للحديث يبين معنى قوله عليهالسلام : « من جدد قبرا » والاختلاف في تصحيح الكلمة « حدد » من التحديد ، و « جدث » من الجدث ، « وخدد » من الخد والتخديد ، وأما معنى قوله عليهالسلام : « من مثل مثالا » فهو تمثيل المثال لالهة المشركين ، وهو الضم كما عرفت.
وروى الصدوق في المعانى : ١٨١ ، عن ماجيلويه عن عمه عن البرقى عن النهيكى رفعه إلى أبى عبدالله عليهالسلام أنه قال : من مثل مثالا أو اقتنى كلبا فقد خرج من الاسلام ، فقيل له : هلك اذا كثير من الناس ، فقال : ليس حيث ذهبتم ، انما عنيت بقولى « من مثل مثالا » من نصب دينا غير دين الله ، ودعا الناس اليها ، وبقولى : « من اقتنى كلبا » : مبغضا لنا أهل البيت ، اقتناه فأطعمه وسقاه ، من فعل ذلك فقد خرج من الاسلام.
أقول : المثال هو الشئ المنتصب ليعمل شبهة. فقد يكون جسدا فهو مثال والعمل