٢ ـ سن : عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال : بعثنى رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى المدينة فقال : لا تدع صورة إلا محوتها ، ولا قبرا إلا سويته ، ولا كلبا إلا قتلته (١).
٣ ـ سن : عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام أن عليا عليهالسلام قال : أرسلني رسول الله صلىاللهعليهوآله في هدم القبور و كسر الصور (٢).
٤ ـ سن : عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن
__________________
تمثيل والمعتمل عليه تمثال ، وقد يكون أمرا ودستورا كأوامر السلاطين والحكام يكتبونه في لوح أو ورق أو غير ذلك وينصبونه ليعمل المأمورين على نحوه فالامرية مثال والعمل على طبقة امتثال.
والمعنى الثانى هو الذى سبق إلى ذهن الرجل حيث قال عليهالسلام « من مثل مثالا » ولم يقل « من مثل تمثالا » كما سيأتى تحت الرقم ٥ ، ولذلك قال : هلك اذا كثير من الناس « فان كثيرا من الناس ليسوا يقتنون كلبا ، وانما ينطبق عليهم قوله : » من مثل مثالا » بمعنى امتثال دساتير الامراء والحكام ، فقال (ع) انما عنى من المثال نصب قانون ودستور غير قانون الاسلام ودستوره ، وأما دساتير الامراء والحكام وفرامينهم بالنسبة إلى أمر النظام الاجتماعى فلا بأس به ، كما في أمر هداية السائقين ونصب العلامات في الطرق وغير ذلك.
وهذا مثل ما عرفت في التمثال أنه اذا كان صنما يعبد من دون الله ، فهو حرام وان كان لغير ذلك من المصالح كتزويق البيوت فهو مكروه لانه زينة وتفاخر وتكاثر في الاموال ينشأ من حب الدنيا والعلو ، تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون في الارض علوا ولا فسادا والعاقبة للمتقين.
(١) المحاسن ص ٦١٣ ، والمراد بالمدينة : اليمن.
(٢) المحاسن ص ٦١٤.