لعباده والطيبات من الرزق » (١).
البس وتجمل فان الله جميل يحب الجمال ، وليكن من حلال (٢).
١٩ ـ شى : عن العباس بن هلال الشامي (٣) عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : قلت : جعلت فداك ما أعجب إلى الناس من يأكل الجشب ، ويلبس الخشن ويتخشع؟ قال : أما علمت أن يوسف بن يعقوب نبي ابن نبي ، كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب ، ويجلس في مجالس آل فرعون ، يحكم ، فلم يحتج الناس إلى لباسه ، وإنما احتاجوا إلى قسطه ، وإنما يحتاج من الامام إلى أن « إذا قال صدق ، وإذا وعد أنجز ، وإذا حكم عدل » إن الله لم يحرم طعاما ولا شرابا من حلال ، وإنما حرم الحرام قل أو كثر ، وقد قال : « قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق » (٤).
٢٠ ـ شى : عن أحمد بن محمد ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : كان علي بن الحسين عليهالسلام يلبس الثوب بخمسمائة دينار ، والمطرف بخمسين دينارا ، يشتو فيه فاذا ذهب الشتاء باعه وتصدق بثمنه.
وفي خبر عمر بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهالسلام أنه كان يشتري الكساء الخز بخمسين دينارا ، فاذا صار الصيف تصدق به ، لا يرى بذلك بأسا ، ويقول : « قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق » (٥).
٢١ ـ شى : عن الحكم بن عيينة قال : رأيت أبا جعفر عليهالسلام وعليه إزار أحمر ، فأحددت النظر إليه فقال : يا أبا محمد إن هذا ليس به بأس ، ثم تلا « قل من
____________________
(١) الاعراف : ٣٢.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٥.
(٣) قال : قال أبوالحسن (ع) خ ل.
(٤) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٥.
(٥) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٦.