حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق » (١).
٢٢ ـ شى : عن الوشا ، عن الرضا عليهالسلام قال : كان علي بن الحسين عليهماالسلام يلبس الجبة والمطرف من الخز والقلنسوة ، ويبيع المطرف ويتصدق بثمنه ويقول : « قل من حرم زينة الله » الآية (٢).
٢٣ ـ مكا : مختارة من كتاب اللباس : عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن ابن عباس لما بعثه أمير المؤمنين عليهالسلام إلى الخوارج لبس أفضل ثيابه ، وتطيب بأطيب طيبه ، وركب أفضل مراكبه ، وخرج إليهم فواقفهم فقالوا : يا ابن عباس بينا أنت خير الناس إذا أتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم؟ فتلا عليهم هذه الآية « قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق » فالبس وتجمل ، فان الله جميل يحب الجمال ، وليكن من حلال (٣).
عن إسحاق بن عمار قال : سألته عليهالسلام عن الرجل الموسر المتجمل ، يتخذ الثياب الكثيرة٣: الجباب والطيالسة والقمص (٤) ولها عدة يصون بعضها ببعض ويتجمل بها ، أيكون مسرفاً؟ فقال عليهالسلام: إن الله يقول : « لينفق ذو سعة من سعته » (٥).
عن أبي عبدالله عليهالسلام ، عن أبيه ، عن علي عليهالسلام قال : الدهن يظهر الغنى
____________________
(١ ـ ٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٤.
(٣) مكارم الاخلاق ص ١١٠.
(٤) الجبات جمع جبة ثوب مقطوع الكم طويل يلبس فوق الثياب ، والطيالسة جمع الطيلسان كساء مدور أخضر لا أسفل له ، وسداه ـ وقيل لحمته ـ من صوف كان يلبسه الخواص من العلماء والمشايخ ، وهو من لباس العجم ، يجعلونه على أكتافهم ، والقمص جميع قميص.
(٥) الطلاق : ٧.