فقال النبي صلىاللهعليهوآله : يا سعد! فأين الاربعة الشهداء الذين قال الله تعالى؟ فقال : يا رسول الله مع رأي عيني وعلم الله فيه أنه قد فعل؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : والله يا سعد بعد رأي عينك وعلم الله ، إن الله قد جعل لكل شئ حدا ، وجعل على من تعدى حدا من حدود الله حدا ، وجعل ما دون الاربعة الشهداء مستورا على المسلمين (١).
٣٠ ـ سن : عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن الحسين بن خالد قال : قلت لابي الحسن موسى عليهالسلام : أخبرني عن المحصن إذا هرب من الحفرة ، هل يرد حتى يقام عليه الحد؟ فقال : يرد ، ولا يرد ، قلت : فكيف ذلك؟ قال : إن كان هو أقر على نفسه ثم هرب من الحفرة بعد ما اصيب بشئ من الحجارة لم يرد ، وإن كان إنما قامت عليه البينة وهو يجحد ثم ، هرب رد وهو صاغر حتى يقام عليه الحد.
وذلك أن مالك بن ماعز بن مالك (٢) أقر عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فأمر به أن يرجم ، فهرب من الحفرة ، فرماه الزبير بن العوام بساق بعير فعقله به فسقط فلحقه الناس فقتلوه ، فاخبر النبي صلىاللهعليهوآله بذلك فقال : هلا تركتموه يذهب إذا هرب ، فانما هو الذي أقر على نفسه ، وقال : أما لو أني حاضركم لما طلبتم ، قال : ووداه رسول الله صلىاللهعليهوآله من مال المسلمين (٣).
٣ ـ سن : عن أبيه ، عن عبدالرحمن بن حماد ، عمن حدثه ، عن عمر
____________________
(١) المحاسن ص ٢٧٥.
(٢) كذا في المصدر المطبوع أيضا ، والصحيح ماعز بن مالك كما في الكافى ج ٧ ص ١٨٥ ، وهكذا في مشكاة المصابيح ص ٣١٠ و ٣١١ ط كراجى ، وقد عنونه في اسد الغابة ج ٤ ص ٢٧٠ وقال : ماعز بن مالك الاسلمى هو الذى أتى النبى صلىاللهعليهوآله فاعترف بالزنا فرجمه ، روى حديث رجمه ابن عباس وبريدة وأبوهريرة.
(٣) المحاسن : ٣٠٦.