بعد ظهور الحجة عليه (١).
٣٨ ـ شى : عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله : « واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم ـ إلى ـ سبيلا » (٢) قال : منسوخة والسبيل هو الحدود (٣).
٣٩ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن هذه الآية « واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم ـ إلى ـ سبيلا » [ قال : ] هذه منسوخة قال : قلت : كيف كانت؟ قال : كانت المرءة إذا فجرت فقام عليها أربعة شهود ادخلت بيتا ولم تحدث ، ولم تكلم ، ولم تجالس ، واوتيت فيه بطعامها وشرابها حتى تموت.
قلت : فقوله « أو يجعل الله لهن سبيلا »؟ قال : جعل السبيل الجلد والرجم ، والامساك في البيوت قال : قلت : قوله « واللذان يأتيانها منكم » قال : يعني البكر إذا أتت الفاحشة التي أتتها هذه الثيب « فآذوهما » قال : يحبس « فان تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما » (٤).
٤٠ ـ شى : عن بعض أصحابنا قال : أتت امرءة إلى عمر فقالت : يا أمير المؤمنين إني فجرت فأجر في حد الله ، فأمر برجمها وكان علي أمير المؤمنين عليهالسلام حاضرا فقال له : سلها كيف فجرت؟ قالت : كنت في فلاة من الارض أصابني عطش شديد فرفعت لي خيمة فأتيتها فأصبت فيها رجلا أعرابيا ، فسألته الماء فأبى علي أن يسقيني إلا أن امكنه من نفسي ، فوليت منه هاربة فاشتد بي العطش حتى غارت عيناي ، وذهب لساني ، فلما بلغ ذلك مني أتيته فسقاني ووقع علي ، فقال له
____________________
(١) ارشاد المفيد ص ١٠١ و ١٠٢ وأخرجه في المناقب ج ٢ ص ٣٧١ إلى قوله فافحم زيد.
(٢) النساء : ١٥.
(٣) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٢٧.
(٤) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٢٧ و ٢٢٨.