[ ١٢٧٣٥ ] ١٤ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السّراج ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ، أنّه قال في حديث : « واليقين على أربع شعب : تبصرة الفطنة ، وتأوّل الحكمة ، ومعرفة العبرة ، وسنّة الاوّلين ، فمن أبصر الفطنة عرف الحكمة ، ومن تأوّل الحكمة عرف العبرة ، ومن عرف العبرة عرف السنّة ، ومن عرف السنّة فكأنّما كان مع الاوّلين ، واهتدى إلى الّتي هي أقوم ، ونظر إلى من نجا بما نجا ، ومن هلك بما هلك ، وإنما أهلك الله من أهلك بمعصيته ، وأنجى من أنجى بطاعته » .
[ ١٢٧٣٦ ] ١٥ ـ الشّيخ المفيد في الاختصاص : عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول لحمران بن أعين : « يا حمران ـ إلى أن قال ـ واعلم أنّ العمل الدائم القليل على اليقين ، أفضل (١) من العمل الكثير على غير يقين » .
[ ١٢٧٣٧ ] ١٦ ـ مصباح الشّريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « اليقين يوصل العبد إلى كلّ حال سنّي ومقام عجيب ، كذلك أخبر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عن عظم شأن اليقين ، حين ذكر عنده أن عيسى بن مريم ( عليه السلام ) كان يمشي على الماء ، فقال : لو زاد يقينه لمشى على الهواء ، فدلّ بهذا على أنّ رتبة الأنبياء ( عليهم السّلام ) مع جلالة محلّهم من الله ، كانت تتفاضل على حقيقة اليقين لا غير ، ولا نهاية بزيادة اليقين على الأبد ، والمؤمنون أيضاً متفاوتون في قوّة اليقين وضعفه ، فمن قوي منهم يقينه
____________________________
١٤ ـ الكافي ج ٢ ص ٤٢ ح ١ .
١٥ ـ الاختصاص ص ٢٢٧ .
(١) في المصدر زيادة : عند الله عز وجل .
١٦ ـ مصباح الشريعة ص ٤٧١ .