[ ١٢٨٣٥ ] ١٩ ـ وعن الصّادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال في حديث : « فاز ـ والله ـ الأبرار ، وخسر الأشرار ، اتدري من الأبرار ؟ هم الذين خافوه واتّقوه ، وقربوا إليه بالأعمال الصّالحة ، وخشوه في ( سرّ أمرهم ) (١) وعلانيتهم ، كفى بخشية الله علماً ، وكفى بالاغترار به جهلاً ـ إلى أن قال ـ إن أعلم الناس بالله أخوفهم منه ، وأخشاهم له أزهدهم في الدّنيا » الخبر .
[ ١٢٨٣٦ ] ٢٠ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في خبر المعراج ، « أنّ الله تعالى قال له : يا أحمد ، ما عرفني عبد ( إلّا خشع لي ، وما خشع لي عبد ) (١) إلّا خشع له كلّ شيء ـ إلى أن قال ـ (٢) يا أحمد ، إن أحببت أن تجد حلاوة الإِيمان ، فجوّع نفسك ، والزم لسانك الصمت ، والزم نفسك خشية وخوفاً ، فإن فعلت ذلك فعلّك تسلم ، وإن لم تفعل فأنت من الهالكين » .
[ ١٢٨٣٧ ] ٢١ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن حفص المؤذّن ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (١) ، أنّه قال فيما كتبه لأصحابه : « وما العلم بالله والعمل إلّا ألفان مؤتلفان ، فمن عرف الله خافه ، وحثّه الخوف على العمل بطاعة الله ، وإنّ أرباب العلم واتباعهم الذين عرفوا الله ، فعملوا له ورغبوا إليه ، وقد قال الله : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ
____________________________
١٩ ـ إرشاد القلوب ص ١٠٦ .
(١) في المصدر : سرائرهم .
٢٠ ـ إرشاد القلوب ص ٢٠٣ ، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٢٧ .
(١) في المصدر : وخشع لي .
(٢) لم نجده في مظانه .
٢١ ـ الكافي ج ٨ ص ١٦ ح ٢ .
(١) بل عن محمّد بن يحيىٰ ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن ابراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة ، في حديث طويل عن صحيفة الإِمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) في الزهد ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ج ٧٠ ص ٣٤٤ بهذا السند أيضاً ، علماً بأنّ السند المذكور أعلاه قد ورد في الحديث ١ من المصدر نفسه في رسالة أبي عبدالله ( عليه السلام ) إلى اصحابه .