أقول لكم : إن الزق إذا لم ينخرق يوشك أن يكون وعاء العسل ، كذلك القلوب إذا لم تخرقها الشهوات ، أو يدنسها الطمع ، أو يقسها النعيم (١) ، فسوف تكون أوعية الحكمة » .
ورواه في تحف العقول : عنه ، مثله (٢) .
[ ١٣٢١٦ ] ٧ ـ وفي كتاب التحصين : نقلاً عن كتاب المنبىء عن زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، لجعفر بن أحمد القمي ، عن أحمد بن علي بن بلال ، عن عبد الرحمن بن حمدان ، عن الحسن (١) بن محمد ، عن أبي الحسن بشر بن أبي البشر (٢) البصري ، عن الوليد بن عبد الواحد ، عن ( سنان البصري ) (٣) ، عن اسحاق بن نوح ، عن محمد بن علي ، عن سعيد بن زيد بن عمرو (٤) بن نفيل ، قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : وأقبل على أُسامة بن زيد فقال : « يا أُسامة عليك بطريق الحق ، وإياك أن تختلج دونه بزهرة (٥) رغبات الدنيا ، وغضارة (٦) نعيمها ، وبائد (٧) سرورها ، وزائل عيشها » فقال أُسامة : يا رسول الله ، ما أيسر ما ينقطع به ذلك الطريق ؟ قال : « السهر الدائم ، والظمأ في الهواجر ، وكف النفس عن الشهوات ، وترك اتباع الهوى ، واجتناب أبناء الدنيا » الخبر .
____________________________
(١) في المصدر : النعم .
(٢) تخف العقول ص ٣٨١ .
٧ ـ كتاب التحصين ص ٨ .
(١) في المصدر : الحسين .
(٢) وفيه : بشير .
(٣) في الطبعة الحجرية : حنان البصري ، وفي المصدر : سنان المصري ، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصحيح راجع ( تقريب التهذيب ج ١ ص ٣٣٤ ح ٥٣٤ ) .
(٤) في الطبعة الحجرية : عمرة ، وما اثبتنا من المصدر وكتب الرجال راجع ( تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٣٤ ) .
(٥) في المصدر : بزهوه .
(٦) وفيه : وغضاضة .
(٧) وفيه : ومائد .