ليسوا على شيء ولا إلى شيء ـ إلى أن قال ـ واعلم أنّه لا تقوم عصابة تدفع ضيماً أو تعزّ ديناً ، إلّا صرعتهم البليّة (٢) حتى تقوم عصابة شهدوا بدراً مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لا يوارى (٣) قتيلهم ، ولا يرفع صريعهم ، ولا يداوي جريحهم » فقلت : من هم ؟ قال : « الملائكة » .
[ ١٢٣٦٩ ] ٦ ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني علي بن الحسن التيملي قال : حدثني الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف ، عن أبيهما ، عن أحمد بن علي الحلبي ، عن صالح بن أبي الأسود ، عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « ليس منّا أهل البيت أحد يدفع ضيماً ولا يدعو إلى حق إلّا صرعته البليّة ، حتى تقوم عصابة شهدت بدراً لا يوارى قتيلها ولا يداوى جريحها » قلت : من عنى أبو جعفر (عليه السلام) ؟ قال : الملائكة .
[ ١٢٣٧٠ ] ٧ ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان قال : حدثنا يوسف بن كليب المسعودي قال : حدثنا الحكم بن سليمان ، عن محمد بن كثير ، عن أبي بكر الحضرمي قال : دخلت أنا وأبان على ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، وذاك حين ظهرت الرايات السود بخراسان ، فقلنا : ما ترى ؟ فقال : « اجلسوا في بيوتكم ، فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل ، فانهدوا (١) إلينا بالسلاح » .
[ ١٢٣٧١ ] ٨ ـ وعن محمد بن همام قال : حدثنا جعفر بن مالك الفزاري قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي
____________________________
(٢) في المصدر : المنية والبلية .
(٣) في نسخه : يروى .
٦ ـ غيبه النعماني ص ١٩٥ .
٧ ـ غيبه النعماني ص ١٩٧ .
(١) المناهدة في الحرب : المناهضة . . ونهد القوم لعدوهم : إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله ( لسان العرب ج ٣ ص ٤٣١ ) .
٨ ـ غيبه النعماني ص ١٩٧ .