يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) (٢) فهذا ما أمر الله به من الاستغفار واشترط معه التوبة (٣) والإِقلاع عما حرم الله ، فإنه يقول : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) (٤) وهذه الآية تدل على أن الاستغفار لا يرفعه إلى الله إلّا العمل الصالح والتوبة (٥) » .
[ ١٣٢٧٠ ] ٣ ـ وعن ابن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن المؤمن يقتل المؤمن متعمداً له توبة ، قال : « إن كان قتله لإِيمانه فلا توبة له ، وإن كان قتله لغضب ، أو بسبب شيء من أُمور الدنيا ، فإن توبته أن يقاد منه » الخبر ، وفي هذا المعنى أخبار كثيرة يأتي في محله .
[ ١٣٢٧١ ] ٤ ـ الصدوق في الأمالي : عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق ، عن أحمد بن محمّد الهمداني ، عن أحمد بن صالح بن سعد التميمي ، عن موسى بن داود ، عن الوليد بن هشام ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، عن عبد الرحمن بن غنم الدوستي (١) قال : دخل معاذ بن جبل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باكياً ، فسلم فرد عليه السلام ، ثم قال : « ما يبكيك يا معاذ ؟ » فقال : يا رسول الله ، إن بالباب شاباً طري الجسد نقي اللون حسن الصورة ، يبكي على شبابه بكاء الثكلى على ولدها ، يريد الدخول عليك ، فقال النبي ( صلّى الله عليه
____________________________
(٢) النساء ٤ :١١٠ .
(٣) في المصدر : بالتوبة .
(٤) فاطر ٣٥ : ١٠ .
(٥) في نسخة « فإن العمل الصالح التوبة » .
٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٦٧ ح ٢٣٩ .
٤ ـ أمالي الصدوق ص ٤٥ .
(١) كذا في الحجرية ، وفي المصدر « الدوسي » وفي اسد الغابة ج ٣ ص ٣١٨ عبد الرحمن بن غَنم الأشعري وهكذا في تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٢٥٠ ، وراجع ترجمة معاذ بن جبل أيضاً في أسد الغابة ج ٤ ص ٣٧٨ وترجمة الحسن بن أبي الحسن البصري في تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٢٦٣ ح ٤٨٨ .