[ ١٢٤١٤ ] ٨ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : عن عمر بن سعد ، عن نمير بن وعلة (١) ، عن الشعبي قال : لمّا أسر علي ( عليه السلام ) أسرى يوم صفّين ـ إلى أن قال ـ وكان لا يجيز على الجرحى ، ولا على من أدبر بصفّين لمكان معاوية .
[ ١٢٤١٥ ] ٩ ـ وعن عمر بن سعد بإسناده قال : كان من أهل الشام بصفّين رجل يقال له الأصبغ بن ضرار ، وكان يكون طليعة ومسلحة (١) فندب له علي ( عليه السلام ) الأشتر ، فأخذه أسيراً من غير أن يقاتل ، وكان علي ( عليه السلام ) ينهى عن قتل الأسير الكافّ ، فجاء به ليلاً وشد وثاقه والقاه مع أضيافه ينتظر به الصباح ، وكان الأصبغ شاعراً مفوّهاً ( فأيقن بالقتل ) (٢) ، ونام أصحابه فرفع صوته وأسمع الأشتر أبياتاً يذكر فيها حاله ويستعطفه ، فغدا به الأشتر على عليّ ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين هذا رجل من المسلحة لقيته بالأمس ، والله لو علمت أنّ قتله الحقّ قتلته ، وقد بات عندنا الليلة وحركنا ، فإن كان فيه القتل فاقبله وإن غضبنا فيه ، وإن كنت فيه بالخيار فهبه لنا ، قال : « هو لك يا مالك ، فإذا أصبت أسير أهل القبلة فلا تقتله فإن أسير أهل القبلة لا يفادى ولا يقتل » فرجع به الأشتر إلى منزله وقال : لك ما أخذنا منك (٣) وليس لك عندنا غيره .
[ ١٢٤١٦ ] ١٠ ـ القاضي نعمان المصري صاحب الدعائم في شرح الأخبار : عن سلام قال : شهدت يوم الجمل ـ إلى أن قال ـ وانهزم أهل البصرة ، نادى
____________________________
٨ ـ كتاب صفين ص ٥١٨ .
(١) راجع ص ٥٠ ح ٤ هامش ١ .
٩ ـ كتاب صفين ص ٤٦٦ .
(١) في المصدر زيادة : لمعاوية .
(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(٣) في الطبعة الحجرية « معك » ، وما أثبتناه من المصدر .
١٠ ـ شرح الأخبار :