سفيان بن عيينة (١).
وبمثل هذا كان يقول الشافعي محتجاً بعلي بن الحسين عليهالسلام علىٰ انه كان (أفقه أهل المدينة) (٢). وبمثله كان يقول معاصر الإمام السجاد عليهالسلام أبو حازم المدني (٣) ، وغيرهم كثير.
هذا وقد كانت مدرسته تعجّ بكبار أهل العلم من حاضرة العلم الاُولىٰ في بلاد الإسلام ، يحملون عنه العلم والأدب ، وينقلون عنه الحديث ومن بين هؤلاء ، كما أحصاهم الذهبي : أولاده أبو جعفر محمد (الباقر عليهالسلام) وعمر ، وزيد ، وعبدالله ، والزهري ، وعمرو بن دينار ، والحكم ابن عُتيبة ، وزيد بن أسلم ، ويحيىٰ بن سعيد ، وأبو الزناد ، وعلي بن جدعان ، ومسلم البطين ، وحبيب بن أبي ثابت ، وعاصم بن عبيدالله ، وعاصم بن عمر ابن قتادة بن النعمان ، وأبوه عمر بن قتادة ، والقعقاع بن حكيم ، وأبو الأسود يتيم عروة ، وهشام بن عروة بن الزبير ، وأبو الزبير المكّي ، وأبو حازم الأعرج ، وعبدالله بن مسلم بن هرمز ، ومحمد بن الفرات التميمي ، والمنهال بن عمرو ، وخلق سواهم.. وقد حدّث عنه أبو سلمة وطاووس ، وهما من طبقته (٤) ، غير هؤلاء رجال من خاصة شيعته من كبار أهل العلم ، منهم : أبان بن تغلب ، وأبو حمزة الثمالي ، وغيرهم كثير (٥).
هذا الجمع الغفير وغيرهم ممن وصف بالخلق الكثير أخذوا عنه عليهالسلام
_______________________
(١) سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٨٩. ومختصر تاريخ دمشق ١٧ : ٢٤٠.
(٢) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد ١٥ : ٢٧٤.
(٣) سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٩٤.
(٤) سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٨٧.
(٥) راجع : رجال الشيخ الطوسي ـ باب أصحاب علي بن الحسين عليهالسلام.