طرفاً من هذه ، أو طرفاً من تلك ، لتلمع في ذهنه فكرة تأخذ طريقها إلى تدوين إضافة جديدة في سجل فهم ومعرفة الإمام عليهالسلام.
ولا نظن أننا سنبلغ أكثر مما وصل إليه غيرنا بكثير ، وإنما نرغب في دخول غمار البحث ، راجين من وراء ذلك الفائدة والبركة من جهة ، وساعين نحو إثارة فكرة نراها جوهرية في فهم ماهية الإمامة من جهة ثانية.
وسيكون لنا في مسيرتنا البحثية مواطن متعددة نقف عليها واحدة تلو الاخرى ، وتدور البحوث هنا حول ثلاثة محاور رئيسية هي :
المحور الأول : يدور حول إظهار ماهية الإمامة ، في تناول يعتني بالجانب النفسي والاجتماعي من حياة الإنسان ، وهذا الجانب هو الذي قادنا إلى تفصيل معنى الإمامة من الناحية اللغوية ومن ناحية الاصطلاح.
ولهذا المحور اتجاه نحو فهم شامل للإمامة ، لا على أنها قيادة سياسية أو زعامة اجتماعية ، أو على أنها نهج متقدم في شؤون الحياة ، وإنما بما هي مصداق للنزوع الإنساني نحو الغاية من الوجود ، ونحو الملاذ الذي يحتمى بكنفه ، ويسعى من أجل بلوغه.
المحور الثاني : يدور حول انطباق هذه الماهية في النتيجة على شخصيات محدودة ، تمارس مع تتابع الأزمنة أدواراً رسالية من