جهة ، وأنهم من جهة ثانية يؤدون أدوارهم.
وإلى هنا نصل إلى أنّ ( راية الحق ) تخلّف في الهداة ، وأنّ الإمام لهو الملاذ ( المثال ) ، فلعمري لا تكون هداية الناس إلاّ إحدى خصائصه ، وليست جميعها.
علينا أن لا نستغرب من هذا العنوان ، لأنّه وضع بعد ذلك التمهيد الذي اعتمد منهج التحليل والاستنتاج ، من أجل وضع لبنة جديدة في بنيان مفهوم الإمامة عسى ينظر إليها بعين التأنّي ، وتؤخذ مع من يتوسع بها إلى ما هو أكثر إفادة ونفع.
ونحن في هذا الفصل بحول الله سوف نحاول الإجابة على مجمل ما يرد على تلك المقدمة في الإمامة من أسئلة أو إشكالات ، كما سنحاول بالنتيجة أن نعطي تصوراً موضوعياً في الإجابة على السؤال الإشكالي الذي طرح قبل قليل حول كلمة ( الإسلام ).
نبدأ أولاً بالنظر إلى انطباق مفهوم الإمامة الذي أجريناه في بحوثنا على الإمام علي عليهالسلام ، ويفيدنا في هذا المجال أن تقسم هذه البداية إلى عدّة أقسام :