طريق تراكمت فوقه غبار التزييف والتحريض ، وانتضاء حق يشعل مصباحه إلتفاته.
بهذا نحن نقف قليلا مع ما يذكره عن أهل البيت الذين يدور معهم في فلك محمد صلىاللهعليهوآله وينسج معهم على منواله ، فيأخذ منهم ويعطيهم ، ويتبادل معهم سرائر الكون ، ويكشف للناس خبايا مستقرهم ومستودعهم ، وطرائق عيشهم وسعادة أوقاتهم ، مثلما يزجرهم ويردعهم عندما ينظر فيراهم على غير الجادة ، لعمري كدفع الوالد ولده على اتيان حياض اللذة غير النافعة ، وعدله إلى طرقات الفوز والخلود.
من المعروف في جميع الأوضاع أن صاحب الحاجة يذهب نحو من لديه هذه الحاجة فيطلبها ، وإن كانت هذه القاعدة في شؤون الدين أقل تحققاً ، فالمعروف أن الرسل لا حاجة لهم في الناس ، بل للناس حاجة إليهم ، يهبطون إليهم ليبلغوهم رسالات ربهم ، وكذلك الإمام ، فإنه ينطلق في الناس معبراً عن حاجاتهم ، رغم أنهم هم الذين في الواقع يحتاجون إليه.
وفي الكثير من الأحيان يتعرض ( المثال ) إلى هجمة من قبل أعداء النفس ، بأي شكل من الاشكال ، بقصد البغي في الناس ،