القسم الثالث : الطريق إلى علي بعلي
في القسمين الذين أُنجزا بحثنا عن معرفته عليهالسلام من خلال الاستنتاج والاستدلال ، ومن خلال كلام الله سبحانه وكلام رسوله صلىاللهعليهوآله ، وصلنا إلى أنّ الله سبحانه قد أجرى في الناس سنته ، وليس لأحد أن ينازع الله سنته ، وقضاء رسوله قضاءهما ، فما لمؤمن أو مؤمنة أن يختار.
وبذلك تبيّن لنا أن الرعاية الإلهية قد حفت أمّة محمد صلىاللهعليهوآله بإعلان إمامة عليّ عليهالسلام في الناس ، استمراراً لهدى الله تعالى وإبقاءً لنوره ، وأن من عمل على إطفاء هذا النور خبا وذهب في مترديات الظلمة ، ومن شرح الله صدره لهداه ، أخذ بناصية فؤاده ، وساقه من حيث يستقر الإيمان في قلبه ، ويرد على حبيبه المصطفى يوم لا ينفع مال ولا بنون وقلبه مشتعل رغبة وحبّاً وأمان ، فهو على حوض المختار ، يسقى مياه أهل الجنة ، ويتراقص في نفسه النور فيجلب الخير لها ، فقد انكشفت أساريره عن هدي محمد باعتناق الإسلام ، وذاب قلبه