ونختم هذا بوصيته عليهالسلام التي منها : « واعلم ـ يا بني ـ أنك إنما خلقت للآخرة لا للدنيا ، وللفناء لا للبقاء ، وللموت لا للحياة ، وأنّك في منزل قُلعة ، ودار بلغة ، وطريق إلى الآخرة ... وإياك أن تغتر بماترى من أخلاد أهل الدنيا إليها ، وتكالبهم عليها ، فقد نبأك الله عنها ... فإنّما أهلها كلاب عاوية ، وسباع ضارية ، يهرّ بعضها بعضاً ، يأكل عزيزها ذليلها ... سلكت بهم الدنيا طريق العمى ، وأخذت بأبصارهم عن منار الهدى » (١).
* * *
بهذا نختم هذا الفصل ، مع سعة الطلب والرغبة في الزيادة ، إنما أردنا أن نشير إلى تحقق الإمامة في عليّ عليهالسلام ، وفق المنهج الذي اتبعناه وأجرينا عليه بحوثنا.
__________________
١ ـ نهج البلاغة : كتاب ٣١.