على كتابته لقامتْ بعده دعاوى باطلة ، قد تُشكّك حتّى في كتاب الله ونصوص القرآن.
س٥ : لقد أوصى النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل موته بثلاث وصايا شفويّة فلماذا وصلت إلينا وصيّتان وضاعت الوصية الثالثة؟
* ج : الأمرُ واضحٌ في أنّ الوصيّةُ الأُولى هي التي ضاعتْ لأنّها تخصّ استخلاف علي ، ولأنّ الخلافة التي قامتْ منعت الحديث عنها ، وإلاّ كيف يصدّق عاقل أن يوصي النّبي فتُنْسى وصيّتُه كما ذكره البخاري.
س٦ : هل كان النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يعلم بموعد موته؟
* ج : لا شكّ بأنّه كان يعلم مسبقاً بموعد وفاته في الوقت المعلوم ، وقد علم بذلك قبل خروجه لحجّة الوداع ، ومن أجل ذلك سمّاها حجّة الوداع ، وبذلك علم أكثر الصّحابة دنوّ أجله.
س٧ : لماذا جهّز النّبي جيشاً عبّأ فيه وجوه المهاجرين والأنصار من كبار الصّحابة وأمرهم بالمسير إلى مؤتة بفلسطين قبل وفاته بيومين؟
* ج : عندما علم النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمؤامرة التي دبّرتها قريش ، وأنّهم تعاقدوا على نبذ العهد بعده ، وإبعاد علي عن الخلافة ، عمد إلى تعبئة هؤلاء ليبعدهم عن المدينة وقت وفاته ، فلا يرجعون إلاّ وقد استتبّ الأمر لخليفته ، فلا يقدرون بعدها على تنفيذ مُخطّطهم ، وليس هناك تفسيراً مقبولا غير هذا لسريّة أُسامة; لأنّه ليس من الحكمة أن يُخلي النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عاصمة الخلافة من الجيش والقوّة قبل وفاته بيومين فقط.