____________
على كلام المؤلف : « فهذا حكم خطير على المسلمين الذين جاءوا بعد الخلفاء الراشدين واستغرق حكمهم جلّ قرن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي هو خير القرون ، والثلث الأوّل من القرن المفضل الثاني .. واشتهر من أخبارهم في العدل والتقوى والصلاح بين الأُمّة .. خصوصاً ما ثبت من ذلك في حق الصحابي الجليل معاوية ابن أبي سفيان!! ».
وهذا الكلام لا يتفّوه إلاّ من أُشرب حبّ البيت الأموي ، ورضع من بقاياه من أهل النصب ، فأيّ جلالة لمعاوية؟ وأيّ عدل قام به؟ وأيّ تقوى فعلها؟
فإنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه » ولهذا الحديث عدّة طرق :
(١) رواه جماعة من الثقات عن علي بن زيد بن جد عان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ( تاريخ ابن عساكر ٥٩ / ١٥٥ ـ ١٥٦ ).
(٢) روي عن ابن مسعود من أربعة طرق ( ابن حبان في المجروحين ٢ / ١٧٢ ، وابن عدي في الكامل ٢ / ٢٠٩ ، الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٤٩ ).
وهناك طرق أُخرى للحديث وبعضها قوّي صحيح الإسناد.
وورد في حقّ معاوية أيضاً عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لعن الله الراكب والقائد والسائق » ولهذا الحديث طرق عديدة وهو صحيح ، وارجع إلى مسند البزار ٩ / ٢٨٦ ، أنساب الأشراف ١٢٩ ، المعجم الكبير للطبراني ٣ / ٧١ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٩ / ٢٠٤ ، وهناك طرق أخرى كثيرة.
وورد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حقّ معاوية قوله : « يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملّتي » قال : وكنت تركت أبي قد وضع له وضوء ، فكنت كحابس البول ، مخافة أن يجي ، قال : فطلع معاوية! فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « هذا هو ».
كتاب البلاذري ٢ / ٤٤٩ ، وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ٢١٧.
إلى غير ذلك من الروايات الواردة عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في حقّ معاوية وبني أُمية ، مضافاً إلى وصفه بالباغي على لسان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث « عمّار تقتله الفئة